‘‘رجاء‘‘ .. قصة فتاة من إب حكم عليها بالإعدام بسبب الدفاع عن شرفها

| | ليست هناك تعليقات |


يمن الغد - إب - خاص

الأحد4/11/2012


رجاء علي منصور الحكمي (29سنه) شابة تسكن في منزل والدها في مديرية الحزم قرية (البرقه ) محافظة -إب ،  عن طريق الدفاع عن الكرامة والشرف,  والغرض من حادثة القتل هو التخويف,
أقدمت على قتل شخص متسلق جدار بيتها والذي وصل إلى النافذة  التي تقع في غرفتها بعد محاولة منها تهديده لكي ينزل من نافذة منزلها الا انها قتلته عن طريق الخطاء ..
هكذا سميت قضيتها والتي أصبحت حديث الرأي العام حتى أنها تحولة الى قضية رأي عام.
 تقول: رجاء الحكيمي في تصريح لها أنه في ليلة يائسة من الليالي وتحديدا عند الساعة الحادية عشر وخمسة وأربعون دقيقة ليلا وقبل عامين, وجدت شخص يدور حول منزلها بعد ان قالت لها أختها الصغيرة أن هناك شخص وجدته جوار المنزل فقالت لها نامي لا تخافي... الا أنها هي وبنفسها وجدت شخص يتسلق جدار البيت إلى أن وصل إلى النافذة ويقوم بقص (شبك ) النافذة وتقول أنها كانت في المنزل  مع أمها وأختها الصغير, وتتابع رجاء حديثها وهي في حسرة لما يحدث لها تقول :عند مشاهدتي لهذا الرجل قمت بأخذ السلاح (الآلي ) ورميت بعدة أعيرة ناريه ( لأني أعرف أنه أي شخص يأتي إلى المنزل الناس يهددوه بالسلاح وهو يهرب) ولم أكن أعرف أني قتلته... لقد قتلته بطريقة لم (أقصد قتله ولكن أخوفه  لكي يبعد عن داري).
وتقول رجاء  عندما شاهد الناس للرجل الذي قتلته كانت أحذيته خلف الحزام وبحوزته سلاحه الشخصي (المسدس)  وليزر والمقص الذي قص به شبك النافذة التي كان يريد أن يتسلل منها, وتتابع رجاء حديثا أنه بعد أن عرفت أنها قتلته تقول ما قمت به هو دفاعاً عن الشرف والكرامة والمال وتقول أنها إلى الآن مسجونة في السجن المركزي حوالي عامين وان المحكمة الابتدائية حكمة عليها بالحبس لمدة عامين ودفع الدية الأ أن محكمة الاستئناف كان قد ظلمتها بحكمها عليها بالإعدام.
وناشدت (رجاء الحكمي ) رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والقضاء الأعلى وكل الحقوقيين إلى الوقوف بجانبها لتجاوز محنتها, وتقول اذا كان هذا هو حالها فماذا سوف يكون مستقبل اليمن أيحكم على من دافعت عن شرفها بالإعدام كتكريم لها وتساءلت أين القضاء الذي سوف يحميها ويخرجها من محنتها ؟؟؟


نيابة العدين والحزم ودورها في القضية:
محامي المتهمة في بداية القضية وقت المحاكمة الابتدائية تطرق في الطعن الذي قدمه إلى المحكمة ردا على اتهامات نيابة العدين والحزم, للمتهمة (رجاء) وضح ان النيابة العدين لم تقوم بواجبها كما ينبغي حيث أغفلت بما أسماه  جرائم الجاني لانتهاك حرمة حوش منزل والد المتهمة وسكنه ليلاً, وإن كان قد استدرج المجني عليه,  فأن النيابة قد حاولت إثبات معلومات اتصال في هاتفه إلا أنها لم تجد.
وفي الطعن أيضا مادة تقول أن نيابة العدين بعد إن ألقت القبض على والد (رجاء ) بفترة قصيرة عمدت إلى التحقيق معها في السجن المركزي بالمحافظة مرة أخرى في غرفة في السجن وقبل البدء بالتحقيق معها أظهر إليها والدها عند باب غرفة التحقيق وأوهموها لأنها قد أعترف والدها أنه القاتل وأنه سوف يعدم إذا لم تعترف من القاتل وهذا شكل عليها ضغط نفسي شديد لكي تقول ما تريده النيابة مما جعل المتهمة رجاء يغمي عليها وتسعف إلى أحد مستشفيات المحافظة, وهو أيضا ما ورد في حيثيات الحكم الابتدائي.
 وتساءل المحامي في الطعن, أن النيابة عجزة عن التفسير الفني لواقعة القتل فكيف تطلب التفسير الفني من المتهمة؟؟!!
وتقول أحد بنود الطعن أيضاً أن المجني عليه وجد وأحذيته خلف حزام ( بطنه) وقيامه بقص شبك نافذة غرفة النوم المتهمة التي أطلق منها النار على المجني عليه ووجد المقص الذي كان يقوم بقص الشبك وهو بحوزة النيابة.
كما أشار الطعن ببطلان تهمة نيابة الحزم, أن النيابة تجاهلت أخذ جثة المجني عليه دون علم النيابة والبحث رغم منع الأهالي بأخذ الجثة حتى يصل البحث الجنائي إلا أنه أخذته  وهذا يعد طمس معالم الحدث .
 محكمة حزم العدين الابتدائية :
وبناءا على المحاضر المرفوعة من نيابة العدين والحزم والاستدلالات الجنائية والمعامل الجنائية والتحقيقات التي أجرها البحث الجنائي والنيابة وأقوال الشهود والسماع إلى أقوال المتهمة  والجلسات المتداولة للمحكمة.... أقرت المحكمة الابتدائية (بحزم العدين) بتعديل الوصف القانوني من القتل العمد إلى القتل خطاء ودفع ديه ومقدارها مليون وستمائة وتعويض أسرت المجني عليه بمبلغ وقدره ثلاثة ملاين ريال, وكذلك حبس المتهمة مدة سنتين تبدءا من تأريخ القبض عليها
محكمة الاستئناف :
بعد صدور الحكم الابتدائي عقبه بفترة حكم صادر عن محكمة الاستئناف بعد جلسات عديدة تداولت فيه المحكمة إلى دارسة ملف القضية وأصدرت حكم الإعدام بحق المتهمة رجاء الحكمي, وهو الأمر الذي أثار القضية لدى الرأي العام وأعلن الكثير من الناشطين في محافظات الجمهورية تضامنهم مع المتهمة بعد أن أثر كثير من الشباب والحقوقيين القضية على صفحات التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) ونظمت وقفات تضامنية لهذه القضية أمام النائب العام ووزارة حقوق الإنسان, وتعد هذه القضية رغم الاختلافات السياسية هي القضية التي بعيده كل البعد عن الاختلافات السياسية, رغم محاولة جر القضية لصالح احد الأطراف.
دور الحقوقيين والمجتمع المدني في هذه القضية :
رغم أن القضية كل يوم وهي تأخذ حجم واسع وصدى لدى الكثير الا ان المنظمات في إب وخصوصاً اتحاد نساء اليمن ولجنة المرأة بالمحافظة لم تطلع على الفضية لا من قريب ولا من بعيد وكأنها لا تعلم شيء عن القضية .
كان علينا الاتصال تلفونياً برئيسة لجنة المرأة بالمحافظة لمعرفة رأيها أن كانت تعلم بالقضية للتأكد .
وفي تصريح للأستاذة خوله الشرفي رئيسة لجنة المرأة بالمحافظة استنكرت وضع السجينة وعدم الأخذ بالاعتبار أنها قتلت دفاعاً شرفها, ووعدت بالالتقاء بجميع المنظمات الحقوقية في المحافظة وان تنظم وقفات تضامنية معه السجينة أمام أجهزة القضاء , وأشارت أنها حاولت زيارتها إلى السجن وأنها استلمت بيانات من آخرين تشير إلى أن القاتل هو زوجها وليس السجينة التي انكشف للرأي العام عن قضيتها , وطالبت الشرفي جمع منظمات المجتمع المدني الوقوف بحزم لإنصاف المتهمة لكونها دافعة عن شرفها, وقالت ان هناك بعد إجازة العيد تحركه سوف تقوم به لجنة المرأة, لمعرفة حقيقة الأمر .
من جهته أشار أحد  محامي المتهمة, المحامي – عبد السلام راشد من منتدى الشقائق, أن هناك أسباب قويه ( لم يسميها ) لصالح المتهمة مؤكدا أنه ومعه فريق عون قضائي مكون من عدة محتميين في صدد دراسة القضية واهم توصل إلى ثغرات قانونيه لصالحها وقال ان القضية قضية رأي عام كونها أخذت بعد إنساني بامتياز ودعي راشد جميع الحقوقيين في اليمن إلى تجنيد أنفسهم لمناصرة هذه القضية مشيرا إلى ان هناك أطراف تحاول عرقلة سير القضاء والضغط وتحويل العدالة المطلوبة في القضية .

شاركها !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة 2012 | أعلن معنا | رخصة الإستخدام والنشر | خريطة الموقع | سياسة الخصوصية |